كم تمر بك الأفكـار الفذه البناءه .. في لحظات الصفاء .. و أحيانا في تشاغلك أثناء الانشغال ليلا ونهـارا .. في سياره وفي أي مكان .. ولكنك تهملها وتنسـاها ، وتمر بك الأيام .. و فجــأة
تجد فلانا من الناس قد ذكر فكرتك بذاتها !ورتبهـا ثم خرج بها للناس كمشروع نافعا او عمل خيرا فاستقرت في قلوب الناس ، ثم تحولت الى عمل .. الى مشروع .. إلى حياة فكتب لك وله بتلك الفكره صدقه جارية إلى يوم القيامه.
ربما لم يفتح الله عليك بهذه الفكره فلم تأبه لها ، وربما أغلقت دون أبواب فكرك وعملك .. فطارت الفكره منك !
وحطت عند غيرك وربما طارت منه إلى غيره .. حتى استقرت عند الموفق الذي اختاره الله تعالى لها او اختارها له ، وجعله حجة .
فما كان منه إلا أن أخذها بقوة ، رتبها ، ثم نسقها ، وصنفها في عمل ثم أخرجها للناس مشروعا نابضا بالحـياه و صدقه جاريه باقيه له .
ولو أنك حسبت كم الأفكـار مرت بك ثم رحلت عنك كما مرت .. لوجدتها كثيرة جدا .
يبتليك الله بالفكره الصالحه وانتا تهملها ، وتهمل أختها حتى يقبضك الله إليه وعند أكداس من الأفكار التي أصبحت حججا عليك .. بعدما كانت ممنا من الله إليك .. و صدقات تجري بين يديك .
فإن استمر الحال بك على هذا الاهمال فستبقى انت مجرد نقطه عبور مهمله لافكار الخـير المرسله .