
– لا بأس .
شدّ الوثاق.
قليلا ً
قليلاً فقط، حتى تتّم ما أنت فيه ..
ثمّ
انزع العصابة عن قلبك، وامسحها بطهر دمعك ..
نزفَ الجرح ؟ لا بأس صدّقني
فقط أقبِل عليه ..
أقبّل على بابه بانكسارك وخذ قلبك إلى رحابه ..
قل له وأخبره، قل له وإن كان يعلم مكنونات نفسك وشتات عقلك، قل له وأخبره كم حاول هذا القلب أن يبقى سليما ..
كم جاهد هذا القلب أن يبقى نقياً كي يستحق نظر العليّ إليه..
أخبره وإن كان يعلم بما ستقول ..
أخبره وإن كان يرى مكانك ويسمع كلامك ويعلم سرّك وجهرك، أخبره ثم امسح على قلبك باسمه الحفيظ ..
ثم ضمّد جراحه بالتسليم واستودعه لربّه باليقين ..
ثم لا تُطِل الغياب ..
واشدد العصابة أقوى من ذي قبل ..
تأخّرت ؟
لا بأس صدّقني ..
لا بأس إن تأخرت عن تلك القافلة!
من قال لك أن وصولك مرتبطٌ بأحد؟
ستأتيه فرداً ..
فرداً بقلبك السليم فقط ..
ثم إنّه لا يضرّ تأخرك عن القوافل ..
فالسَّبق للصّدق ..
والبقاء للنقاء ..
والله يَرى ..