
📕شرف الصُحْبة
🔗 (الإسلام يهدم ما قبله)🔗
♻️ الصحبة منصب شريف، ومقام رفيع، ناله ثلة من الناس اصطفاهم الله عز وجل لرؤية نبيه صلى الله عليه وسلم ومجالسته، ومشاركته في الدعوة والجهاد في سبيله تعالى
ونحن هنا يومياً سنذكر موقفاً لصحابي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم في النهاية نعرف به باختصار
✍🏻فمن هو ضيفنا في 4 من رمضان؟
بكي (صاحبنا) وهو يحتضر في مرض الموت ثم قال : إِنَّ أَفضَلَ مَا نُعِدُّ ( أي نتخذه ذخراً ) شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ،
👈🏽 إِنِّي قَد كُنتُ عَلَى أحوال ثلاث ؛ (الأولى) : أنه ماكان أحد أَشَدَّ بُغضًا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنِّي، وَلا أَحَبَّ إِلَيَّ أَن أَكُونَ قَدِ استَمكَنتُ ( تمكنت ) مِنهُ فَقَتَلتُهُ، فَلَو مُتُّ عَلَى تِلكَ الحَالِ لَكُنتُ مِن أَهلِ النَّارِ
👈🏽 فَلَمَّا جَعَلَ اللهُ الإِسلامَ فِي قَلبِي أَتَيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلتُ: ابسُط يَمِينَكَ فَلأُبَايِعكَ. فَبَسَطَ يَمِينَهُ
👈🏽 قَالَ: فَقَبَضتُ يَدِي، قَالَ: «مَا لَكَ يَا عَمرُو؟» قَالَ: قُلتُ: أَرَدتُ أَن أَشتَرِطَ، قَالَ: «تَشتَرِطُ بِمَاذَا؟» قُلتُ: أَن يُغفَرَ لِي
👈🏽 قَالَ: «أَمَا عَلِمتَ أَنَّ الإِسلامَ يَهدِمُ مَا كَانَ قَبلَهُ، وَأَنَّ الهِجرَةَ تَهدِمُ مَا كَانَ قَبلَهَا، وَأَنَّ الحَجَّ يَهدِمُ مَا كَانَ قَبلَهُ؟».
👈🏽 قال ؛و(الثانية) : أنه مَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلا أَجَلَّ فِي عَينِي مِنهُ، وَمَا كُنتُ أُطِيقُ أَن أَملأَ عَينَيَّ مِنهُ إِجلالًا لَهُ، وَلَو سُئِلتُ أَن أَصِفَهُ مَا أَطَقتُ لأَنِّي لَم أَكُن أَملأُ عَينَيَّ مِنهُ، وَلَو مُتُّ عَلَى تِلكَ الحَالِ لَرَجَوتُ أَن أَكُونَ مِن أَهلِ الجَنَّةِ
👈🏽 قال، و(الثالثة) : إننا وَلِينَا أَشيَاءَ؛ مَا أَدرِي مَا حَالِي فِيهَا؟
فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَلا تَصحَبنِي نَائِحَةٌ وَلا نَارٌ، فَإِذَا دَفَنتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا، ثُمَّ أَقِيمُوا حَولَ قَبرِي قَدرَ مَا تُنحَرُ جَزُورٌ وَيُقسَمُ لَحمُهَا حَتَّى أَستَأنِسَ بِكُم، وَأَنظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي.
👈🏽
♻️ فمن هو ذو الشرف هذا ؟؟
👈🏽 هو أبو عبد الله عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم، من بني سهم، ينتهي نسبه إلى كعب بن لؤي، من كنانة. فهو قرشي القبيلة، مكّي السكن
كان والده العاص بن وائل تاجراً غنياً، يُعد من سادات قريش وأصحاب الشرف والرفعة فيها، تولى القضاء في الجاهلية فنال احترام الناس وتقديرهم. أما أمه فهي سلمى ابنة حرملة، كانت تلقب بالنابغة، وهي من عنزة، وكانت قد سبيت وبيعت في سوق عكاظ ثم بيعت ثانية وثالثة، واشتراها أخيراً العاص بن وائل فأولدها ابنه عمراً
👈🏽 اشتهر بقيادته العسكرية للغزوات والمعارك وهو أحد القادة الأربعة في الفتح الإسلامي للشام، وقائد الفتح الإسلامي لمصر، وأول والي مسلم لمصر بعد فتحها.
👈🏽 وكان عمرو بن العاص داهية من دهاة العرب، وصاحب رأي و فكر، و فارساً من الفرسان, أرسلته قريش إلى الحبشة ليطلب من النجاشي تسليمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فرارا من الكفّار وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشي ورده.
📚مصدر الحديث : ( أخرجه مسلم ):
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ المَهْرِيِّ قَالَ:
حَضَرْنا عَمْرَو بنَ العاصِ، وهو في سِياقَةِ المَوْتِ، يَبَكِي طَوِيلًا، وحَوَّلَ وجْهَهُ إلى الجِدارِ، فَجَعَلَ ابنُهُ يقولُ: يا أبَتاهُ، أما بَشَّرَكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بكَذا؟ أما بَشَّرَكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بكَذا؟ قالَ: فأقْبَلَ بوَجْهِهِ، فقالَ: إنَّ أفْضَلَ ما نُعِدُّ شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، إنِّي قدْ كُنْتُ علَى أطْباقٍ ثَلاثٍ، لقَدْ رَأَيْتُنِي وما أحَدٌ أشَدَّ بُغْضًا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنِّي، ولا أحَبَّ إلَيَّ أنْ أكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ منه، فَقَتَلْتُهُ، فلوْ مُتُّ علَى تِلكَ الحالِ لَكُنْتُ مِن أهْلِ النَّارِ، فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الإسْلامَ في قَلْبِي أتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ، قالَ: فَقَبَضْتُ يَدِي، قالَ: ما لكَ يا عَمْرُو؟ قالَ: قُلتُ: أرَدْتُ أنْ أشْتَرِطَ، قالَ: تَشْتَرِطُ بماذا؟ قُلتُ: أنْ يُغْفَرَ لِي، قالَ: أما عَلِمْتَ أنَّ الإسْلامَ يَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَهُ؟ وأنَّ الهِجْرَةَ تَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَها؟ وأنَّ الحَجَّ يَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَهُ؟ وما كانَ أحَدٌ أحَبَّ إلَيَّ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ولا أجَلَّ في عَيْنِي منه، وما كُنْتُ أُطِيقُ أنْ أمْلأَ عَيْنَيَّ منه إجْلالًا له، ولو سُئِلْتُ أنْ أصِفَهُ ما أطَقْتُ؛ لأَنِّي لَمْ أكُنْ أمْلأُ عَيْنَيَّ منه، ولو مُتُّ علَى تِلكَ الحالِ لَرَجَوْتُ أنْ أكُونَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ثُمَّ ولِينا أشْياءَ ما أدْرِي ما حالِي فيها، فإذا أنا مُتُّ فلا تَصْحَبْنِي نائِحَةٌ، ولا نارٌ، فإذا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرابَ شَنًّا، ثُمَّ أقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ ما تُنْحَرُ جَزُورٌ ويُقْسَمُ لَحْمُها، حتَّى أسْتَأْنِسَ بكُمْ، وأَنْظُرَ ماذا أُراجِعُ به رُسُلَ رَبِّي
🌱 ودمتم في حفظ الرحمن