
📕شرف الصُحْبة🔗
(رحمته صلى الله عليه وسلم بالخلق)
♻️ الصحبة منصب شريف، ومقام رفيع، ناله ثلة من الناس اصطفاهم الله عز وجل لرؤية نبيه صلى الله عليه وسلم ومجالسته، ومشاركته في الدعوة والجهاد في سبيله تعالى
ونحن هنا يومياً سنذكر موقفاً لصحابي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم في النهاية نعرف به باختصار
- ✍🏻فمن هي ضيفتنا اليوم؟
- 👈🏽 يقول أنس ابن مالك رضي الله عنه :
أنَّ ( صاحبتنا ) اتَّخَذَتْ يومَ غزوةِ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا، ( أي كان معها خنجر ) فرَآها زَوْجُها أبو طَلْحَةَ رضِي اللهُ عنه فأخْبَرَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم
👈🏽 فسألها صلَّى الله عليه وسلَّم: ما هذا الخِنْجَرُ؟
فأجابت: اتَّخَذْتُه؛ إن دنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ المشرِكين “بَقَرْتُ” أي: شَقَقْتُ، به بَطْنَه
فضَحِك صلَّى الله عليه وسلَّم من قولها أي تبسم ( وقيل هذا اقرار منه بذلك )
👈🏽 ثُمَّ قالت : وأيضاً اقْتُلْ مَن بَعْدَنا ( أي من غير المسلمين الصادقين ) مِنَ “الطُّلَقَاءِ” ، (تقصد الَّذِينَ أَسْلَمُوا يومَ الفَتْحِ مِن أهلِ مَكَّةَ)؛ لأنهم انْهَزَمُوا وشردوا عنك وفروا عن القتال يوم حنين ، وهي أوَّلِ مَعْرَكَةٍ بعدَ دُخولِهم في الإسلامِ
👈🏽 سموا ( بالطلقاء ) لأن النبي صلى الله عليه وسلم أطلقهم ومن عليهم عند فتح مكة وقال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء وكان في إسلامهم ضعف فزعمت ( صاحبتنا ) أنهم هربوا في حنين لأجل ضعف إسلامهم فاعتقدت أنهم منافقون وأنهم استحقوا القتل بانهزامهم واقترحت على النبي صلى الله عليه وسلم قتلهم
👈🏽 فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن الله تعالى (قد كفانا من انهزامهم ولم يصب المسلمين بهذا الانهزام ضرر وأحسن إلينا بنصرنا على أعدائنا وجعل العاقبة لنا فلا حاجة لنا إلى قتلهم فنحسن إليهم كما أحسن الله إلينا. ♻️ فمن هي ذات الشرف هذه ؟؟
👈🏽 هي من قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : *دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةً، فَقُلتُ: مَن هذا؟ *
قالوا: هذِه الغُمَيْصَاءُ بنْتُ مِلْحَانَ أُمُّ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ. ( رواه مسلم)
أم سليم بنت مِلْحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية الخزرجية
صحابية كانت من السابقات إلى الإسلام في يثرب وهي أم الصحابي أنس بن مالك وزوجة الصحابي أبو طلحة الأنصاري
👈🏽 تزوجت أم سليم قبل إسلامها من مالك بن النضر بن ضمضم الخزرجي، فولدت له أنس.
أسلمت أم سليم في بدايات الدعوة إلى الإسلام في يثرب، فغضب زوجها مالك، وخرج إلى الشام وتوعدها، إلا أنه قُتل في سفره هذا ، ولما شبّ أنس، أخذته إلى النبي محمد ليكون له خادمًا ويتعلم منه الدين وهو ابن عشر سنين.
👈🏽 وبعد وفاة زوجها الأول، خطبها أبو طلحة الأنصاري ولم يكن وقتئذ مسلمًا، فاشترطت عليه الإسلام لتقبل به زوجًا، فقبل بذلك وانطلق إلى النبي محمد ليعلن إسلامه ثم تزوجها .
👈🏽 توفيت أم سليم في خلافة معاوية بن أبي سفيان
📚*مصدر الحديث :صحيح مسلم *:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه :
أنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ يَومَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا، فَكانَ معهَا، فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هذِه أُمُّ سُلَيْمٍ معهَا خِنْجَرٌ
فَقالَ لَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما هذا الخِنْجَرُ؟
قالَتْ: اتَّخَذْتُهُ إنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ المُشْرِكِينَ، بَقَرْتُ به بَطْنَهُ، فَجَعَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَضْحَكُ
قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، اقْتُلْ مَن بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ انْهَزَمُوا بكَ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، إنَّ اللَّهَ قدْ كَفَى وَأَحْسَنَ.
🌱 ودمتم في حفظ الرحمن