
📕شرف الصُحْبة
(احذر دعوة المظلوم)
♻️ الصحبة منصب شريف، ومقام رفيع، ناله ثلة من الناس اصطفاهم الله عز وجل لرؤية نبيه صلى الله عليه وسلم ومجالسته، ومشاركته في الدعوة والجهاد في سبيله تعالى
*ونحن هنا يومياً سنذكر موقفاً لصحابي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم في النهاية نعرف به باختصار *
✍🏻فمن هو ضيفنا اليوم؟
👈🏽(صاحبنا) من العشرة المشهود لهم بالجنة رضي الله عنهم وأرضاهم
ادعت عليه امرأة -وهي أروى بنت أوس-
أنه أخذ من أرضها وظلمها في أرضها، واشتكت إلى مروان أمير المدينة في عهد معاوية رضي الله عنه
👈🏽 فاستدعاه مروان وسأله، فتبرأ (صاحبنا ) إلى الله من ذلك وقال: كيف آخذ من أرضها وقد سمعت النبي ﷺ يقول : مَن أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ ظُلْمًا، طُوِّقَهُ إلى سَبْعِ أرضين
👈🏽 فقال له مروان رحمه الله: لا أسألك بينة بعد هذا
👈🏽 تأثر (صاحبنا) جداً مما وقع عليه من الظلم وهو المبشر بالجنة فأراد أن يثبت الله براءته للجميع فدعا على أروى : اللهم إن كانت ظالمة وكاذبة في دعواها فأعم بصرها واقتلها في أرضها
فأجاب الله دعوته، حيث عمي بصرها وماتت في أرضها، حيث سقطت في حفرة من أرضها فماتت
👈🏽 وفي رواية فَرَأَيتُهَا عَمْيَاءَ تلْتَمِسُ الجُدُرَ وَتَقُولُ: أَصَابَتنِي دَعوَةُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ. فَبَينَمَا هِيَ تَمشِي فِي الدَّارِ مَرَّت عَلَى بِئرٍ فِي الدَّارِ فَوَقَعَت فِيهَا، فَكَانَت قَبْرَهَا.
👈🏽 وهذا فيه الشهادة (لصاحبنا) بأنه من أولياء الله، وهو من العشرة المشهود بهم بالجنة من قبل أن تأتي هذه الرواية،
♻️ فمن هو ذو الشرف هذا ؟؟
👈🏽 هو سَعِيد بن زَيْد القرشي العدوي ولد في سنة 22 ق.هـ
وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، حيث أسلم بعد ثلاثة عشر رجلًا، وقبل أن يدخل النبي دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها
👈🏽 كان أبوه زيد من الأحناف في الجاهلية؛ فلا يعبد إلا الله ولا يسجد للأصنام،وهو ابن عم عمر بن الخطاب، وأخته عاتكة بنت زيد زوجة عمر، وزوجته هي أخت عمر فاطمة بنت الخطاب والتي كانت سببًا في إسلام عمر بن الخطاب.
👈🏽 شهد سعيد المشاهد كلها مع النبي إلا غزوة بدر، حيث بعثه النبي هو وطلحة بن عبيد الله للتجسس على أخبار قريش، فرجعا بعد غزوة بدر، فضرب لهما النبي بسهمهما وأجرهما
👈🏽 وشهد معركة اليرموك، وحصار دمشق وفتحها، وولاه عليها أبو عبيدة بن الجراح، فكان أول من عمل نيابة دمشق من المسلمين،
👈🏽 وتُوُفي بالعقيق سنة إحدى وخمسين للهجرة، وهو ابن بضع وسبعين سنة، وحُمِل إلى المدينة، وغسله سعد بن أبي وقاص وكفنه.
📚مصدر الحديث (رواه مسلم):
👈🏽 عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال :
أنَّ أَرْوَى بنْتَ أُوَيْسٍ، ادَّعَتْ علَى سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ أنَّهُ أَخَذَ شيئًا مِن أَرْضِهَا، فَخَاصَمَتْهُ إلى مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ
فَقالَ سَعِيدٌ: أَنَا كُنْتُ آخُذُ مِن أَرْضِهَا شيئًا بَعْدَ الذي سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: وَما سَمِعْتَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ ظُلْمًا، طُوِّقَهُ إلى سَبْعِ أَرَضِينَ، فَقالَ له مَرْوَانُ: لا أَسْأَلُكَ بَيِّنَةً بَعْدَ هذا. فَقالَ: اللَّهُمَّ، إنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَعَمِّ بَصَرَهَا، وَاقْتُلْهَا في أَرْضِهَا. قالَ: فَما مَاتَتْ حتَّى ذَهَبَ بَصَرُهَا، ثُمَّ بيْنَا هي تَمْشِي في أَرْضِهَا، إذْ وَقَعَتْ في حُفْرَةٍ فَمَاتَتْ.
🌱 ودمتم في حفظ الرحمن