دفـتر الأيــام

📕شرف الصُحْبة
(حواريّ الرسول صلى الله عليه وسلم)

♻️ الصحبة منصب شريف، ومقام رفيع، ناله ثلة من الناس اصطفاهم الله عز وجل لرؤية نبيه صلى الله عليه وسلم ومجالسته، ومشاركته في الدعوة والجهاد في سبيله تعالى
ونحن هنا يومياً سنذكر موقفاً لصحابي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم في النهاية نعرف به باختصار

• 
  ✍🏻فمن هو ضيفنا اليوم؟

👈🏽 يقول (صاحبنا ) لَقِيتُ يَومَ بَدْرٍ فارس المشركين عُبَيْدَةَ بنَ سَعِيدِ بنِ العَاصِ وهو مُدَجَّجٌ ( أي مغطى ومتدرع )، لا يُرَى منه إلَّا عَيْنَاهُ، وهو يُكْنَى أبو ذَاتِ الكَرِشِ
👈🏽 فقال: أنا أبو ذَاتِ الكَرِشِ؛ مُفتَخِرًا بنفْسِه، مُرهِبًا (صاحبنا) ولكنَّ (صاحبنا) لم يَخَفْه، وحمَلَ عليه بالعَنَزةِ -وهي الحَرْبةُ الصَّغيرةُ- وطعَنَه في عَينَيهِ، فماتَ
👈🏽 وأخَذَ (صاحبنا) يَنتَزِعُ الحَرْبةَ مِن عَيْنَيه، فوضَعَ رِجلَيْه عليه، وتمدَّدَ عليه، وأصابَه جَهدٌ وتعَبٌ كي يَنزِعَ الحَرْبةَ منه، وقدِ انْثَنى طَرَفا الحَرْبةِ مِن شدَّةِ جَذبِه لها.
👈🏽 ثُمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طلَبَ منه هذه الحَرْبةَ، فأعْطاها له على سَبيلِ العاريَّةِ، أي: السَّلفِ، فظَلَّتْ معَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى مات، فأرجعت إلى (صاحبنا) لأنها كانت سلف وعارية
👈🏽 ثمَّ إنَّ أبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه طلَبَها منه أيضًا، فأعْطاه إيَّاها على سَبيلِ العاريَّةِ ثمَّ لَمَّا مات أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه أرجعت (لصاحبنا) كذلك.
👈🏽 ثمَّ طلَبَها عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه، فأخذها كعارية ، حتَّى مات عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه، ثم رجعت (لصاحبنا)
👈🏽 ثمَّ طلَبَها عُثمانُ رَضيَ اللهُ عنه، فأخَذَها، فلمَّا قُتِلَ عُثمانُ رَضيَ اللهُ عنه مَظْلومًا وكذلك توفي (صاحبنا) وقَعَتْ عندَ عَليٍّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ثمَّ عندَ أوْلادِه
👈🏽 ثم طلَبَها ابن (صاحبنا) رَضيَ اللهُ عنهما من أولاد علي وكانت عنده إلى أن توفي رضي الله عنه

♻️ فمن هو ذو الشرف هذا ؟؟
👈🏽 هو الزبير بن العوام بن خويلد رضي الله عنه ووالد عبدالله بن الزبير رضي الله عنه وأمه الصحابية الجليلة صفية بنت عبدالمطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولد سنة 28 قبل الهجرة بمكة وتزوج أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها
👈🏽 أسلم صغيراً وعمره اثنتي عشرة سنة على يد الصديق أبي بكر رضي الله عنه، كان ممن هاجر إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، تزوج أسماء بنت أبي بكر وعمته هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد
رضي الله عنها
👈🏽 أحد العشرة المبشرين بالجنة، ولم يتخلف عن أي غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم وأول من سل سيفاً في سبيل الله
وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليختاروا الخليفة من بعده.
👈🏽 يلقب الزبير بحواري الرسول صلى الله عليه وسلم أي خليله وناصره وصاحبه المستخلص، ويقول الزبير: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: «لكل نبي حواريُّ، وحواريِّ الزبير».
👈🏽 طعنه ابن جرموز وهو يصلي ، فقتله ودفن بوادي السباع في سنة 36 هـ في البصرة

📚*مصدر الحديث (صحيح البخاري) *:
عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قال الزبير بن العوام رضي الله عنه : لَقِيتُ يَومَ بَدْرٍ عُبَيْدَةَ بنَ سَعِيدِ بنِ العَاصِ وهو مُدَجَّجٌ، لا يُرَى منه إلَّا عَيْنَاهُ، وهو يُكْنَى أبو ذَاتِ الكَرِشِ، فَقالَ: أنَا أبو ذَاتِ الكَرِشِ، فَحَمَلْتُ عليه بالعَنَزَةِ فَطَعَنْتُهُ في عَيْنِهِ فَمَاتَ.
قالَ هِشَامٌ: فَأُخْبِرْتُ: أنَّ الزُّبَيْرَ قالَ: لقَدْ وضَعْتُ رِجْلِي عليه، ثُمَّ تَمَطَّأْتُ، فَكانَ الجَهْدَ أنْ نَزَعْتُهَا وقَدِ انْثَنَى طَرَفَاهَا. قالَ عُرْوَةُ: فَسَأَلَهُ إيَّاهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَاهُ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذَهَا، ثُمَّ طَلَبَهَا أبو بَكْرٍ فأعْطَاهُ، فَلَمَّا قُبِضَ أبو بَكْرٍ سَأَلَهَا إيَّاهُ عُمَرُ، فأعْطَاهُ إيَّاهَا، فَلَمَّا قُبِضَ عُمَرُ أخَذَهَا، ثُمَّ طَلَبَهَا عُثْمَانُ منه، فأعْطَاهُ إيَّاهَا، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ وقَعَتْ عِنْدَ آلِ عَلِيٍّ، فَطَلَبَهَا عبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيْرِ، فَكَانَتْ عِنْدَهُ حتَّى قُتِلَ.

🌱ودمتم في حفظ الرحمن