
📕شرف الصُحْبة
(اسمعوا وأطيعوا)
♻️ الصحبة منصب شريف، ومقام رفيع، ناله ثلة من الناس اصطفاهم الله عز وجل لرؤية نبيه صلى الله عليه وسلم ومجالسته، ومشاركته في الدعوة والجهاد في سبيله تعالى
ونحن هنا يومياً سنذكر موقفاً لصحابي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم في النهاية نعرف به باختصار
✍🏻فمن هو ضيفنا اليوم؟
👈🏽 سَأَل (صاحبنا) رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، قال: يا نَبِيَّ الله، أَخْبِرْنِي: إن قامَتْ علينا أُمَرَاءُ يَسأَلُونَا، أي: يَطلُبون مِنَّا؛ حقَّهم، أي: مِنَ الطاعةِ والخِدمةِ؛ ويَمْنَعُونَا حقَّنا أي: مِنَ العَدْلِ وإعطاءِ الغَنِيمَةِ؛ فمَا تَأمُرُنا؟
👈🏽 فأَعْرَضَ عنه، أي: لم يُجِبْه، ثُمَّ سأَله فأَعْرَضَ عنه، ثُمَّ سأله في الثانِيَةِ أو في الثالِثَةِ
فجَذَبه الأَشْعَثُ بنُ قَيْسٍ؛ لِيُسْكِتَه؛ نَظًرا إلى إعراضِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عنه وعدمِ إجابتِه
👈🏽 فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: اسْمَعُوا وأَطِيعُوا، فإنَّما عليهم ما حُمِّلوا، أي: ما كُلِّفُوا مِنَ العَدْلِ وإعطاءِ حقِّ الرَّعِيَّةِ؛ وعليكم ما حُمِّلْتُم، أي: مِنَ الطَّاعَةِ والصبرِ على البَلِيَّةِ.
👈🏽 قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
” كأنه عليه الصّلاة والسلام كره هذه المسائل، وكره أن يفتح هذا الباب، ولكن أعاد السائل عليه ذلك فأمر النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن يؤدّي لهم حقّهم وأن عليهم ما حمّلوا وعلينا ما حمّلنا )
فنحن حمّلنا السّمع والطاعة، وهم حمّلوا أن يحكموا فينا بالعدل، وأن لا يظلموا أحدا، وأن يقيموا حدود الله على عباد الله، وأن يقيموا شريعة الله في أرض الله، وأن يجاهدوا أعداء الله، هذا الذي يجب عليهم، فإن قاموا به فهذا هو المطلوب، وإن لم يقوموا به، فإننا لا نقول لهم: أنتم لم تؤدّوا الحقّ الذي عليكم فلا نؤدّي حقكم الذي لكم، هذا حرام، يجب أن نؤدّي الحق الذي علينا فنسمع ونطيع ونخرج معهم في الجهاد ونصلّي وراءهم في الجُمع والأعياد وغير ذلك، ونسأل الله الحقّ الذي لنا.”
👈🏽 وقال : والأمراء هنا يشمل الأمراء الذين دون السّلطان الأعظم، ويشمل السّلطان الأعظم أيضًا لأنه أمير، وما من أمير إلاّ فوقه أمير حتى ينتهي الحكم إلى الله عزّ وجلّ
♻️ فمن هو ذو الشرف هذا ؟؟
سَلَمة بن يزِيد وقيل يزيد بن سلمة بن مَشْجَعة بن مُجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حَريم بن جُعْفيّ الجُعْفيّ، يُنسَب إِلى أُمه مُلَيكة بنت الحلو بن مالك من بني حريم بن جعفي فيقال: ابن مُلَيكة
سلمة بْن يَزِيدَ أَبُو يزيد يعد في أهل البصرة، قيل: هو أنصاري، وقيل: هو ضمري، من بني كنانة.
📚مصدر الحديث ( صحيح مسلم):
عن وائل بن حجر رضي الله عنه قائل :
سَأَلَ سَلَمَةُ بنُ يَزِيدَ الجُعْفِيُّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، أَرَأَيْتَ إنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا، فَما تَأْمُرُنَا؟ فأعْرَضَ عنْه، ثُمَّ سَأَلَهُ، فأعْرَضَ عنْه، ثُمَّ سَأَلَهُ في الثَّانِيَةِ، أَوْ في الثَّالِثَةِ، فَجَذَبَهُ الأشْعَثُ بنُ قَيْسٍ، وَقالَ: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، فإنَّما عليهم ما حُمِّلُوا، وَعلَيْكُم ما حُمِّلْتُمْ.
🌱ودمتم في حفظ الرحمن