
الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر، لا إله إلا الله،
والله أكبر، ولله الحمد.الله
أكبر كلما تفضَّل الله بالنِّعَم على أهل الأرض والسماوات،
الله أكبر كلما جرَت الأقدارُ على المخلوقات،
الله أكبر كلما توجَّهت القلوبُ إلى بارئِها بالدعوات،
الله أكبر كلما ضجَّت الأصواتُ بأنواع الحاجات إلى الربِّ الرحيم الذي يُنزِلُ الخيرات،
إن لكل أمةٍ عيدًا يشتملُ على عقيدتها، ويُوحِّدُ كلمتَها،
ويربِطُ بين أمَّتها، ويظهر فيه سُرورُها، وتلبَسُ فيه زينتَها وبهجتَها،
قال الله تعالى: (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ) [الحج: 67].
قد جعلَ الله لنا عيدَيْن مُبارَكَيْن، وشرعَهما في زمانَيْن فاضِلَيْن تتضاعَفُ فيهما الحسنات، وتُكفَّرُ السيئات:
فقد شرعَ الله لنا عيدَ الفِطر بعد صيام رمضان وقيام ليالِيه، فكان بدايةً للتمتُّع بما أحلَّ الله من الطيبات من غير إسرافٍ ولا عُدوانٍ، فيأخُذُ البدنُ نصيبَه مما أباحَه الله
وعيد الأضحى بعد أعظم رُكنٍ من أركان الحجِّ، وفي يوم أعمال الحجِّ الكثيرة.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
وإن من حِكَم العيد ومنافعه الظاهرة: تطهيرَ القلوب وإصلاحها، وتقويةَ رواطب الأُخوَّة بين المُسلمين، والدعوةَ إلى التراحُم والتعاطُف، واستِلال الحقد والحسد والغش والبغضاء من القلوب؛ ليكون المُجتمعُ المُسلمُ مُجتمعًا مُتعاونًا قويًّا، فاجتماعُ المُسلمين في العيد يُقبِلُ بعضُهم على بعضٍ، ويُبادِرُ كلُّ مُسلمٍ أخاه بالسلام
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
إن يومَكم هذا يومٌ عظيمٌ، يومٌ يتقرَّبُ فيه الحُجَّاجُ لربِّهم بالقرابين وأعمال الحج ابتِغاءَ مرضاة الله – تبارك وتعالى -، ويتقرَّبُ فيه من لم يحُجَّ من المُسلمين بذبح الأَضحية لله – عز وجل – اقتِداءً بالخليل أبِينا إبراهيم – عليه الصلاة والسلام -، واقتِداءً بسيِّد البشر نبيِّنا محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – الذي بعثَه الله بمِلَّة إبراهيم – عليه السلام .
اشكُروا اللهَ تعالى واحمَدوه على نِعَمه الظاهرة والباطِنة التي لا تُعدُّ ولا تُحصَى يزِدكم من فضلِه، ويحفَظ لكم النِّعم الواصِلة.
اذكرُوا الله كثيرًا.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة: 201].
أعادَ الله عليَّ وعليكم من برَكَات هذا العيد، وجعلَنا يوم الخوف في القيامة من الآمِنين، برحمتِك يا أرحم الراحمين.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.