📙…. سرد الذات 🌱
👈🏽 اللهم صيباً نافعاً

💡 منذ نعومة أظفارنا وحب المطر يتملك قلوبنا ورؤية السحاب (الركامي بالذات) ولمعة البرق عشق أبصارنا وسماع صوت الرعد طرب أسماعنا وآذاننا ، ومع كل قطرة ماء تسقط من السماء ، يدق لها القلب فرحاً واستبشاراً وسعادة
رائحة المطر التي تفوح بعد معانقة الأرض بعد طول هجر وجفاء من أزكى الروائح التي تزكم أنوفنا
👈🏽 ومع نشوء حالة مدارية ( عاصفة كانت أو إعصار ) في بعض المحيطات القريبة أقرأ عن تمني البعض أن تستمر في مسارها وبقوتها الإعصارية إلى بلداننا ، استبشارا بالغيث !!
وهذا التمني يخالف السنة وليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، بل لابد بأن يدعو بأن يجعله الله نافعاً غير ضار
👈🏽 *فليس كل مطر غيث وليست كل غيمة فيها الرحمة !!
👈🏽 قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيماً أو ريحاً عُرف في وجهه، قالت: يا رسول الله! إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية!
فقال: «يا عائشة! ما يؤمني أن يكون فيه عذاب؟ عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: {هذا عارض ممطرنا}» (متفق عليه).
🍀…. تذكر
👈🏽 * قال تعالى: “فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُواْ هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا ٱسْتَعْجَلْتُم بِهِۦ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ”
👈🏽 قال السعدى رحمه الله : فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ
{ فَلَمَّا رَأَوْهُ } أي: العذاب { عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ } أي: معترضا كالسحاب قد أقبل على أوديتهم التي تسيل فتسقي نوابتهم ويشربون من آبارها وغدرانها.
{ قَالُوا } مستبشرين: { هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا } أي: هذا السحاب سيمطرنا.
قال تعالى: { بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ } أي: هذا الذي جنيتم به على أنفسكم حيث قلتم: { فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } { رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } انتهى كلامه
👈🏽 أتى العذاب الذى استعجله قوم هود إليهم ، فلما رأوه بأعينهم ، متمثلا فى سحاب يظهر فى أفق السماء ، ومتجها نحو أوديتهم ومساكنهم .
( قَالُواْ ) وهم يجهلون أنه العذاب الذى استعجلوه ( هذا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ) أى : هذا سحاب ننتظر من ورائه المطر الذى ينفعنا . .
👈🏽 قيل : حبس عنهم المطر لفترة طويلة ، فلما رأوا السحاب فى أفق السماء ، استبشروا وفرحوا وقالوا : ( هذا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ) .
وهنا جاءهم الرد على لسان هود بأمر ربه ، فقال لهم : ( بَلْ هُوَ مَا استعجلتم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .
🚫 انتبه🚫 :
👈🏽 إذا نزل الغيث فإن من السنة أن يقول المسلم عند نزوله: «اللهم صيباً نافعاً»
وقوله: “صيباً”، أي: اجعله، والصيب: المطر. وقوله: “نافعاً” وصف للصيب، احترز به عن الصيب الضار، وفي هذا دلالة على أن المطر قد يكون نزوله رحمة ونعمة، وهو النافع، وقد يكون نزوله عقوبة ونقمة وهو الضار. والمسلم يسأل الله عند نزول المطر أن يكون نافعاً غير ضار، وهذا الدعاء المذكور يستحب بعد نزول المطر للازدياد من الخير والبركة، مقيداً بدفع ما يخشى ويحذر من ضرر.
👈🏽 انْسَب نعمة المطر إلى الله تعالى عند نزول الأمطار؛ لأنه هو الذي أنزل المطر ويسَّره، فقل: «مُطِرْنَا بفضل الله ورحمته”
ودمتم في طاعة الرحمن 🌹