
هذهِ الوحدة مليئة بالإشخاص ، مُكتظّة بأصواتِ السيارات ، والأغنيات ، والبكاء والضحِك..
لم يحدُث أن كانتِ الوحدة في إغلاق غرفة والتكوّر على الذات ..
حين يُكسر شيئ فينا ، يُصبح العالم خالياً ، رُغماً عن ألافِ الأصدقاء الذين يحيطوننا ، رُغماً عن الضحك والحديث الطويل والبكاء في العَلن..
والأن
الله وحدهُ يعلم كم وحدةٍ عشناها في صخب الحياةِ وازدحامها ، وكم جرح رقعناه بالضحِك المُزيّف ، وكَم وداعٍ ما زالت تفاصيله عالقة فينا ، وما زلنا نقف عنده رغم مرورِ السنوات..
الله يعلَم أننا نحاوِل العيشَ في الوقت الذي لم توقَف الحياةَ محاولاتَها لإجهادِنا..
ويعلمُ وحده
أننا مُجهَدون ، وخائِفون ، ورغم هذا عائِشون..