
📕 قال ابن العثيمين -رحمه الله-
✍🏻~ لا تؤذوا الملائكة~
🍃 عن جابر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ”من أكل ثومًا أو بصلا فليعتزلنا، أو فليعتزل مسجدنا”
▫️متفق عليه
👈وفي رواية لمسلم: ”من أكل البصل، والثوم، الكراث، فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم”.
👈 وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: أنه خَطب يوم الجمعة فقال في خُطْبَته: ثم إنكم أيها الناس تأكلون شَجَرَتين ما أَرَاهُما إلا خَبِيثَتَيْن: البَصَل، والثُّوم. لقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا وجَد ريحَهُمَا من الرَّجُل في المسجد أَمَرَ به، فأُخرج إلى البَقِيع، فمن أكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا.
▫️رواه مسلم
🍃قال العلاَّمة ابن عثيمين -رحمه الله-:
👈 الخبيث بمعنى الرديء ومن ذلك أيضاً تسمية النبي ﷺ البصل والكراث الشجرة الخبيث؛ لأنها رديئة منتنة كريهة ، حتى إن الإنسان إذا أكل منها وبقيت رائحتها في فمه فإنه يحرم عليه أن يدخل المسجد ، لا للصلاة ولا لغير الصلاة ؛ لأن المسجد معمور بالملائكة فإذا دخل المسجد آذى الملائكة ، والملائكة طيبون ، والطيبون للطيبات، تكره الخبائث من الأعمال والأعيان ، فإذا دخلت المسجد وأنت ذو رائحة كريهة آذيت الملائكة.
👈 وكان الرجل في عهد الرسول ﷺ إذا دخل المسجد وقد أكل كراثاً أو بصـلاً طردوه طرداً إلى البقيع، والبقيع تعـرفـون المسافة بينه وبين المسجد النبوي وأنها بعيدة، يطرد إلى البقيع ولا يقرب المسجد .
👈 وللأسف أن بعض الناس، نسأل الله لنا ولهم الهداية والعصمة، يشرب الدخان أو الشيشة ويأتي إلى المسجد ورائحة الدخان والشيشة في فمه أو على ثيابه ، مع أن هذه رائحـة كـريهـة كل يكرهها، حتى إن بعض الناس لا يستطيع أن يصلي جنب مـثـل هـؤلاء، وهؤلاء يحـرم عليهم أن يدخلوا المسجد والروائح الكريهة بفيهم.
👈 وكذلك من به إصنان، والإصنان رائحة كريهة تفوح من إبطيه، أو تفـوح مـن أذنيه، أو تفـوح من رأسه وتؤذي، فإنه لا يجوز أن يصلي مادامت الرائحة المؤذية فيه، لا يجوز أن يدخل المسجد بل يبتعد .
📮 وقال :
👈 إن هذه من المصائب والبلاوي، فإذا ابتلي بمثل هذا لا يقول كيف أحرم نفسي المسجد!، فهذا من الله عز وجل
👈 فاحرم نفسك المسجد ولا تؤذي الناس والملائكة، وحاول بقدر ما تستطيع أن تتخلص من هذه الرائحة؛ إما بالتنظيف التام، أو بأن تضع رائحـة طـيـبـة تغطي الرائحة الكريهة، وبهذا يمكن أن تعالج هذه الروائح فلا يشم منك إلا الرائحة الطيبة
📚 شرح رياض الصالحين 188/5
🔭ودمتم في طاعة الرحمن🔭