
📕 قال ابن العثيمين -رحمه الله-
✍🏻~ خالدين فيها أبدا~
🍃قال العلاَّمة ابن عثيمين -رحمه الله-:
ثبت في الصحيحين وغيرهما في قصة كسوف الشمس أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قام يصلي فعرضت عليه الجنة والنار، وشاهد الجنة حتى هم أن يتناول منها عنقوداً، ثم بدا له ألا يفعل، عليه الصلاة والسلام
👈 وشاهد النار ورأى فيها عمرو بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار والعياذ بالله ـ يعني أمعاءه ـ قد اندلقت من بطنه، فهو يجرها والعياذ بالله في نار جنهم ، لأن هذا الرجل أول من أدخل الشرك على العرب ، فكان له كفل من العذاب الذي يصيب من بعده
👈 ورأى امرأة تعذب في النار في هرة حبستها حتى ماتت ، فلا هي أطعمتها ، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض
👈 ورأى فيها صاحب المحجن ـ والمحجن: عصا محنية الرأس ـ وصاحب المحجن سارق يسرق الحجاج بمحجنه، فإن فطن له الحاج قال: هذا المحجن انشبك بغير إرادتي، وإن لم يفطن له أخذه ومشى، فرأى النبي، صلى الله عليه وسلم ، في النار هذا الرجل يعذب بمحجنه، والعياذ بالله.
فدل ذلك على أن الجنة والنار موجودتان الآن.
📮 وقال :
👈 هل الجنة والنار تفنيان أم تبقيان؟
الجنة والنار تبقيان، فالجنة تبقى أبد الآبدين، والنار تبقى كذلك أبد الآبدين، ودليل ذلك من القرآن كثير: بالنسبة للجنة قال الله – تعالى : (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية . جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه.
👈 وفي النار ذكر الله التأبيد في ثلاث آيات من القرآن:
الأولى: في سورة النساء:
(إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً إلا طريق جهنم خالدين فيها أبداً).
الثانية: في سورة الأحزاب قال الله تعالى:
(إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً . خالدين فيها أبداً).
والثالثة:
في سورة الجن وهي قوله تعالى:
(ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً ).
📚 شرح حديث جبريل عليه السلام 1/32
🔭ودمتم في طاعة الرحمن🔭