
📕 قال ابن العثيمين -رحمه الله-
✍🏻~ فامشوا في مناكبها~
🍃قال العلاَّمة ابن عثيمين -رحمه الله-:
كل شيء منذ خلق الله القلم إلى يوم القيامة فإنه مكتوب في اللوح المحفوظ لأن الله – سبحانه وتعالى ـ أول ما خلق القلم : قال له : «اكتب : قال : ربي وماذا أكتب؟
قال: اكتب ما هو کائن، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة »
👈 وثبت عن النبي ﷺ، أن الجنين في بطن أمه إذا مضى عليه أربعة أشهر، بعث الله إليه ملكاً ينفخ فيه الروح، ويكتب رزقه، وأجله ، وعمله، وشقي أم سعيد.
👈 والرزق أيضاً مكتوب مقدر بأسباب لا يزيد ولا ينقص
👈 فمن الأسباب أن يعمل الإنسان لطلب الرزق كما قال الله ـ تعالى ـ: « هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ﴾ (سورة الملك، الآية: 15).
👈 ومن الأسباب أيضاً صلة الرحم من بر الوالدين، وصلة القرابات، فإن النبي ﷺ، قال: “من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه “
👈 ومن الأسباب تقوى الله ـ عز وجل ـ كما قال – تعالى – : (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب ) (سورة الطلاق، الآيتان : ۲، ۳).
📮 وقال :
👈 لا تقل إن الرزق مكتوب ومحدد ولن أفعل الأسباب التي توصل إليه فإن هذا من العجز .
👈 والكياسة والحزم أن تسعى لرزقك، ولما ينفعك في دينك ودنياك قال النبي ﷺ : «الکیس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني».
👈 وكما أن الرزق مكتوب مقدر بأسبابه فكذلك الزواج مكتوب مقدر، وقد كتب لكل من الزوجين أن يكون زوج الآخر بعينه، والله ـ تعالى ـ لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
📚 فتاوى أركان الإسلام ص125-126 ( دار الثريا )
🔭ودمتم في طاعة الرحمن🔭