
حاس بضيقه في صدري
ذو منصب عال في دائرة حكومية ، المال ينبع من بين يديه ومن خلفه ، ومع كل هذا فلم هذا التسلل للضيق الدائم إلى نفسه .
جاءني بتواضع جم إلى مكتبي وقرب مني ، وخفض صوته كي لا يسمعه أحد قائلا : حاس بضيقه ف صدري وسويت كل شي ما نفع ويايه وسافرت و سمعت موسيقى كلاسيكه الهادئه واشتريت بفلوسي كل اللي خاطري فيه ضيقه تروح لدقايق وترد مرة ثانيه بسرعة بالله عليك شو اسوي يا محمد .
قلت له : أنت تقرا القرآن ؟
رد : لا
قلت له : تروح المسيد ؟
رد : لا
قلت : انت جربت سماع الاغاني والموسيقى ورحت دختر ورحت سافرت وسويت اشياء ولكن ضيقتك بعدها ما تروح عن صدرك والضيقه تزيد يوم عن يوم ولكن انت ما سويت شي نصيحه ابا تجربه ؟
رد : انا ما اقدر اوعدك اني بصلي او بروح المسيد ولكن بسوي شي هو سهل علي هو أني أقرا قران وراح عني ويوم ثاني يه منور ويه وعلي ويه الضحكة الحلوة التي تدل ع نور اللي في قلبه ؟
قلت له : ها بشر شو صار وياك ؟
رد : قال رحت البيت وتيدد وفتحت القران وبديت في صفحه الاولى وضيقه فيني ما راحت عني ما راحت و زدت اقرا الثانيه والثالثه والرابعه والخامسه و أنا انه جبل من علي صدري ينهدا شوي شوي حتى ان السرور يه ع خاطر والضيقه راحت عني و أول مرة احس بالراحه ما بعدها راحه قمت صليت ركعتين خلتني اتاكد ان فلوس الدنيا ومناصبها وزخرفها ما تسوي لحظة سجود عبد يسجد لربه ويعترف باخطائه وتقصيره .
قال لي اشكرك من كل قلبي ع النصيحه والله يغفر الله لنا ولكم .