
الأمل المسافر
أسافر في دنيا الكآبة …
أحمل وهماً من أحلامي .. وأقرر الرحيل إلى المنفى ..
والمنفى … يتبعه منفى
أخبأ الأحرف كي .. أكتبها ..
أواريها.. كي .. أستنشقها..
أعيد قراءتها .. كي أعرف ذاتي
كي أعلم من أكون .. فلا أفكر في أين .. !
أسافر في دنيا الكآبة …
أحمل عينيّك.. وأغنيتي..
… قلبي.. وأغنيتي ..
وأرتشف حبر الكتابة..
تحدثني الأنواء عنك .. أكذبها.. أصدقها.. أكذبها..
وأسأل الليل.. والأحزان
وأسأل الشمس .. والجدران
وأسأل السحابة..
هل أبصرت جميعها .. دموعاً قادمةً للإجابة
في زمن الكآبة…!
حيث لا أطعم خبزاً يكفيني..
ولا أعلم بيتاً دون نقود.. يؤويني
أفترش الأرض .. وكلي يقينٌ أن الطين يغطيني..
والطير فوق مني … كل رحلتها خماصا..
أتقهقه في صمت خانق..
إذ لاشيء هنا يضحك..
لاشيء يحاول معرفتي..
فأعود لعينيّك..؛ لتؤويني..
أعود لأغنيتي ..؛ تحييني ..
وأظل وحيداً .. أزمانا
لاشيء غيرك يتبعني
يهجرني الماضي والحاضر..
وغداً.. حتماً يجهلني…!
إذ لا أملك جوازاً لعبوري ..
وأرحل من درب .. للآخر..
أردد كلمات أغنيتي.. لا أسمعها أحداً
أخاف عليها أن تصادر..
أو أن يكتبها أحد غيري .. !
أمحو الأسماء وأرميها في بحر .. يقبل كل الأسماء ..
وأدوس جيشاً من نمل وأشعر أني أحمق..!!
وتهجرني الأشياء لغبائي..
لأني لم أعرف أن الزمن الأخرق.. يرفض أن تكوني عنوا ني
فأصر على أن أبقى أحمق ..
وفي عينيّك الخضراء تنمو .. كلماتي ..