
📕 نفائس من أقوال السلف
🍃قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
- ليس كل من حصل له نعم دنيوية تعد كرامة، يكون الله عز وجل مكرماً له بها. ولا كل من قُدِر عليه ذلك -من الضيق- يكون مهيناً له بذلك، بل هو سبحانه يبتلي عبده بالسراء والضراء
👈 فقد يعطي النعم الدنيوية لمن لا يحبه ولا هو كريم عنده؛ ليستدرجه بذلك، وقد يحمي منها من يحبه ويواليه؛ لئلا تنقص بذلك مرتبته عنده، أو يقع بسببها فيما يكرهه منه.
👈 وأيضاً كرامات أولياء الله لا بد أن يكون سببها الإيمان والتقوى.
فما كان سببه الكفر والفسوق والعصيان فهو من خوارق أعداء الله لا من كرامات أولياء الله.
🎯 وقال :
👈 فمن كانت خوارقه لا تحصل بالصلاة والقراءة والذكر وقيام الليل والدعاء وإنما تحصل عند الشرك مثل: دعاء الميت والغائب، أو بالفسق والعصيان، وأكل المحرمات: كالحيات والزنابير والخنافس والدم وغيرها من النجاسات، ومثل الغناء والرقص لا سيما مع النسوة الأجانب والمردان
👈 وحالة خوارقه تنقص عند سماع القرآن، وتقوى عند سماع مزامير الشيطان، فيرقص ليلاً طويلاً وإذا جاءت الصلاة صلى قاعدًا ، أو ينقر الصلاة نقر الديك!!
👈 وهو يبغض سماع القرآن وينفر عنه، أو يتكلفه ليس له فيه محبة ولا ذوق ولا لذة عند وجده ، ويحب سماع المكاء والتصدية، ويجد عنده مواجيد فهذه أحوال شيطانية، وهو ممن يتناوله قوله تعالى : ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَن نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرينٌ ) .
📚 الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص 354 و355
🔭ودمتم في طاعة الرحمن🔭
مفردات :
الزنابير : الدبابير
المردان : الغلام الجميل الذي لم تنبت لحيته بعد
المكاء : التصفير
التصدية : التصفيق
المواجيد : جمع وجد وهي من مصطلحات الصوفية
في مواجيد ومقامات الصوفية غلبة الحزن على نصوصهم الشفاهية أو الكتابية ، وهو حزن يقرب المرء للعبادة حسب اعتقادهم!!