
📕 نفائس من أقوال السلف
🍃 قيل : اشتكى رجل من ولد محمد بن واسع إليه ، فقال -ابن واسع- لولده : تستطيل على الناس ؟!!
وأمك اشتريتها بأربعمائة درهم ، وأبوك فلا كثر الله في المسلمين مثله ! .
👈 وفي رواية : رأى محمد بن واسع ابنًا له وهو يخطر بيده. فقال: ويحك تعال!!
تدري من أنت ؟؟
أمك اشتريتها بمائتي درهم، وأبوك فلا أكثر الله في المسلمين مثله تمشي هذه المشية؟.
👈 ومما اشتهر من أقوال ابن واسع قوله : لو كان للذنوب ريح ما جلس إليّ أحد !!
🎯 من هو صاحب هذه النفائس وماذا قال علماء عصره عنه؟
⭐️ هو محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس الإمام الرباني القدوة ، أبو بكر
🔖 قال عنه علي ابن المديني : له خمسة عشر حديثا ،
وقال أحمد العجلي : ثقة ، عابد ، صالح .
🔖 قال ابن شوذب : لم يكن لمحمد بن واسع عبادة ظاهرة ، وكانت الفتيا إلى غيره ، وإذا قيل : من أفضل أهل البصرة ؟ قيل : محمد بن واسع .
🔖 قال سليمان التيمي : ما أحد أحب أن ألقى الله بمثل صحيفته مثل محمد بن واسع .
🔖 وروى معتمر عن أبيه : ما رأيت أحدا قط أخشع من محمد بن واسع .
🔖 وقال جعفر بن سليمان : كنت إذا وجدت من قلبي قسوة ، غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع . كان كأنه ثكلى .
🔖 قال الأصمعي : لما صاف قتيبة بن مسلم للترك ، وهاله أمرهم ، سأل عن محمد بن واسع . فقيل : هو ذاك في الميمنة جامح على قوسه ، يبصبص بأصبعه نحو السماء . قال : تلك الأصبع أحب إلي من مائة ألف سيف شهير وشاب طرير
📚 سير أعلام النبلاء
6/140
🔭 ودمتم في طاعة الرحمن 🔭
📙 مفردات :
🔖 خطَر في مشيه : تمايل وتبختر
🔖 خَطَرَ بِيَدِهِ : مَشَى وَهُوَ يَرْفَعُهُمَا إِلَى الأَمَامِ وَإِلى الوَرَاءِ
يتمخطر عجبا وخيلاء
🔖 الثكلى : الأم المفجوعة بفقد ولدها
🔖 يستطيل على الناس : يتطاول عليهم
🔖 صاف قتيبة بن مسلم للترك : صف الجنود استعدادا لقتال الترك
🔖 شاب طرير : الطّريرُ: ذو المنْظَرِ والرُّواءِ والهيئةِ الحسنةِ و الطّريرُ :الذي طَرَّ وطلَعَ شاربُه
🔖 يبصبص بأصبعه : يلّوح بها
🔖 وأنعم النظر في قصَّة قتيبة بن مسلم مع محمد بن واسع، فقد ذكر ابن الجوزي في (صفة الصفوة 2/ 136) أنَّه كان مع قتيبة بن مسلم في معركته الإمام محمد بن واسع، وقد كان قتيبة بن مسلم صاحب خراسان وكانت الترك قد خرجت إليهم فبعث قتيبة إلى المسجد لينظر من فيه، فقيل له: ليس فيه إلا محمد بن واسع رافعاً إصبعه، فقال قتيبة: إصبعه تلك أحبُّ إلي من ثلاثين ألف شاب طرير”.
وفي (سير أعلام النبلاء 6/ 121) قال قتيبة بن مسلم: تلك الإصبع أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وشاب طرير” فتأمل دعاء الإمام محمد بن واسع وقت المعركة، وحب القائد قتيبة بن مسلم لدعائه ذاك، بل تفضيله لدعائه على وجود ألف شاب مقاتل!