الأمر بحفظ الأمانة وأدائها
قال الله تعالى: { إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً } (). وقال تعالى: { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } (). وقال تعالى: { إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ } (). وقال{ وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}().
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاء أعرابي فقال: متى الساعة؟فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث. حتى إذا قضى حديثه قال: أين السائل عن الساعة؟قال: ها أنا يا رسول الله. قال: إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: كيف إضاعتها؟قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة”أخرجه البخاري().
عن أنس رضي الله عنه قال: قلما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: “لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له”أخرجه أحمد().
الشرح:
الأمانة أمرها عظيم، أمر الله بحفظها وأدائها ورعايتها وامتدح الأمناء، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لا دين لمن لا أمانة له، وأن تضييعها من علامات الساعة.
الفوائد:
– عظم أمر الأمانة والأمر بحفظها.
-أن رعاية الأمانة من صفات المؤمنين المفلحين.
-الأمر بأداء الأمانات إلى أهلها.
– أنه لا دين لمن لا أمانة له.