صديقٌ لي صديق، اصطلحت عليه الأضداد، وأْتلفت فيه المتناقضات، سواء في ذلك خَلْقه وخُلُقه وعلمه . حيي خجول، يغشى المجلس فيتعثر في مِشْيَته، ويضطرب في حركته، ويصادف أول مقعد فيرمي بنفسه فيه، ويجلس وقد لف الحياء رأسه، وغض الخجل طَرْفه، وتقدم له القهوة فترتعش يده، وترتجف أعصابه؛ وقد يداري ذلك فيتظاهر أن ليس له فيها رغبة، ولا به إليها حاجة؛ يتحدث إلى جليسه لينسى نفسه وخجله، ولكن سرعان ما تعاوده الفكرة فيعاود الهرب؛ وهكذا دوالَيْك حتى يحين موعد الانصراف، فيخرج كما دخل، ويتنفس الصُّعَدَاء حامدًا لله على أنه لم يخرَّ صعِقًا، ولم يدركه حَيْنه كربًا وقلقًا. من أجل هذا أكره شيء عنده أن يشترك في عزاء أو هناء، أو يُدْعى إلى وليمة أو يدعو إليها. يشعر أنه عبء ثقيل على الناس وأنهم عبء عليه. يحب العزلة لا كرهًا للناس ولكن سترًا لنفسه، ويأنس بالوحدة وهي تضنيه وتَبريه. ثم هو — مع هذا — جريء إلى الوقاحة، يخطب فلا يَهَاب، ويتكلم في مسألة علمية فلا ينضُب ماؤه، ولا يَنْدَى جبينه، ويعرض عليه الأمر في جمع حافل فيدلي برأيه في غير هيبة ولا وجل، وقد تبلغ به الجرأة أن يجرح حسهم، ويدمي شعورهم، فلا يأبه لذلك، ويرسل نفسه على سجيتها فلا يتحفظ ولا يتحرز.
:. أعيش ما أكتب ، و أكتب ما أعيش .:
المعرفة سر النجاح
كاتب . مُحلل مالي . مُدرِب مُعتْمد
هنا تجدونني أبوح ببعض ما جال في خاطري أتقافز بين السطور بحريّة .. هاربة من قيود الواقع ✍
لايوجد حروف تصف الحياه
Real & practical advises to build and grow your business
لو أنّ اللغة لم تعرف ضمائر الغيبة، لماتت الذاكرة جوعًا، وأعلنت الكتابة إفلاسها
مدونة لـ جنى نصرالله
كفتاه تحارب الحياة وسلاحها القلم ، حياتنا قصه نرويها بأنفسنا ونضع من الذكريات ما نشاء فلنضع فيها ما يسرنا🌟.