📕…. سرد الذات 🌱
👈🏽 (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ)

💡 قال تعالى : ۞ “وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ ضُرࣱّ دَعَا رَبَّهُۥ مُنِیبًا إِلَیۡهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُۥ نِعۡمَةࣰ مِّنۡهُ نَسِیَ مَا كَانَ یَدۡعُوۤا۟ إِلَیۡهِ مِن قَبۡلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادࣰا لِّیُضِلَّ عَن سَبِیلِهِۦۚ قُلۡ تَمَتَّعۡ بِكُفۡرِكَ قَلِیلًا إِنَّكَ مِنۡ أَصۡحَـٰبِ النار “۞
👈🏽 تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع ( أغلبها غير صحيحة ) ،من لجوء الكفرة الملحدين وعبدة الأصنام والأوثان إلى الله والتضرع إليه لكشف الضر والوباء عنهم
👈🏽 ويتناقل البعض مزاعم تظهر الهندوس في الهند يوحدون الله كي يرفع عنهم بلاء وباء كورونا”، وأيضاً يرمون أصنام العبادة في الأنهار، ويحطمونها في الشوراع، بعد عجزها عن حمايتهم من كورونا”
👈🏽 غير أنه بتتبع مصادر هذه المقاطع اتضح إنها قديمة ( بين عامي 2015 و 2019) ولا علاقة لها بتفشي وباء #كورونا في الهند
👈🏽 وكذلك أظهرت مقاطع أخرى لجوء البعض إلى رفع الأذان بعد أن كان ممنوعاً استكباراً وحرباً ضد دين الإسلام وهذه أيضاً لا علاقة لها بالوباء .
👈🏽 وسواء صحت هذه المزاعم أو كانت مفبركة فإن مثل هذه المشاهد ليست دليلاً على رجوع المشركين والملاحدة عن كفرهم ودخولهم في دين الله الحق أفواجاً .
👈🏽 بل إن هذا مسلكهم وطريقتهم وسنتهم منذ القدم حيث قال تعالى :
۞ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ۞
👈🏽 قال العلامة ابن عثيمين : أنهم يعترفون بربوبية الله تعالى إذ لو سئلوا عمن خلق السماوات والأرض وسخّر الشمس والقمر لقالوا الله
ولو سُئلوا عمن نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها لقالوا الله ، ومع هذا هم يشركون بالله آلهة أوثاناً
👈🏽 فإنهم إذا رَكِبوا في الفلك أي في سفينة من السفن وجاءهم موج واضطربت بهم وخافوا الغرق دعوا الله تعالى ﴿مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ﴾ أي الدعاء فسألوه وحده دون آلهتهم أن ينجيهم من الغرق. ﴿فَلَمّا نَجّاهُمْ إلى ٱلْبَرِّ﴾ ونزلوا سالمين من الغرق إذا هم يشركون يفاجئونك بالشرك فهذا التناقض منهم كالتناقض في اعترافهم بربوبيَّة الله تعالى ثم بالإشراك به .!! (انتهى كلامه)
🍀…. تذكر
👈🏽 قال تعالى : ۞ وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فِی ٱلۡبَحۡرِ ضَلَّ مَن تَدۡعُونَ إِلَّاۤ إِیَّاهُۖ فَلَمَّا نَجَّىٰكُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ أَعۡرَضۡتُمۡۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ كَفُورًا ۞
👈🏽 ذكر محمد بن إسحاق ، عن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه : أنه لما فتح رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مكة ذهب فارا منها ، فلما ركب في البحر ليذهب إلى الحبشة ، اضطربت بهم السفينة ، فقال أهلها : يا قوم ، أخلصوا لربكم الدعاء ، فإنه لا ينجي هاهنا إلا هو . فقال عكرمة : والله إن كان لا ينجي في البحر غيره ، فإنه لا ينجي غيره في البر أيضا ، اللهم لك علي عهد لئن خرجت لأذهبن فلأضعن يدي في يد محمد فلأجدنه رءوفا رحيما ، وكان كذلك
👈🏽 قال عكرمة : كان أهل الجاهلية إذا ركبوا البحر حملوا معهم الأصنام فإذا اشتدت بهم الريح ألقوها في البحر وقالوا يا ربنا يا ربنا
👈🏽 قال البغوي : هذا من عنادهم وأنهم عند الشدائد يقرون أن القادر على كشفها هو الله – عز وجل – وحده ، فإذا زالت عادوا إلى كفرهم .
🚦لا تنس:
👈🏽 أَنَّ الله الْغَنِيُّ عَمَّا سِوَاهُ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ: ﴿إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ [إِبْرَاهِيمَ:٨] .
👈🏽 وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ: “يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا”
👈🏽 ۞ وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنۢبِهِۦۤ أَوۡ قَاعِدًا أَوۡ قَاۤىِٕمࣰا فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُ ضُرَّهُۥ مَرَّ كَأَن لَّمۡ یَدۡعُنَاۤ إِلَىٰ ضُرࣲّ مَّسَّهُۥۚ كَذَ ٰلِكَ زُیِّنَ لِلۡمُسۡرِفِینَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ ۞
👈🏽 ۞ فَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ ضُرࣱّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَـٰهُ نِعۡمَةࣰ مِّنَّا قَالَ إِنَّمَاۤ أُوتِیتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمِۭۚ بَلۡ هِیَ فِتۡنَةࣱ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ.۞
👈🏽 ۞ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ ٱلضُّرَّ عَنكُمۡ إِذَا فَرِیقࣱ مِّنكُم بِرَبِّهِمۡ یُشۡرِكُونَ ۞
ودمتم في طاعة الرحمن 🌹